وجدت صباح اليوم في إشعارات الرسائل الواردة رسالة مِن مَن كانت معلمتي في وقتٍ ليس ببعيد ،كانت تسألني عن حالي وأين أنا وما الذي افعله ،اخبرتها عن ما لا تعرفه في حياتي ،وعن اعتزامي فعل شي شكوت لها صعوبته وخشيتي بل وترقبي للفشل ..
كتبت لي رسالة تشجعني وتحثني بدئتها بقولها أنها ستبقيني في صلاتها :(I will keep you in my prayers )هكذا كتبتها.
تسائلتُ حينها عن مدى جديتها في فعل ذلك، هل حقا سوف تذكرني هناك!،اردت أن أقول لها افعلي ذلك ارجوكِ لكنني لم أكتب ذلك بل شعرت به هنا في موضعٍ ما في قلبي .وتخيلتني، تخيلت اسمي يرفع لإله في صلاة لا أعرف ماهيتها ولا كيف هي كائنه،لم افكر حينها بجواز الأمر أو لا وهل بدوري استطيع ان اذكرها في صلاتي وأدعو لها؟! ،كل ما شعرت به ببساطة هو أنني سعيدة، الصلاة تعني الكثير لكل شخص وفي أي دين كان،أخذت الأمر من منظور إنساني ،فذكر أحدهم في صلاة تعني أنه قد تسلل من مكان ما ليصل بين يدي إله ...تسلل من عقل،تفكير،أو ربما قلب؟ اياً يكن فالمهم أنه يُسكِنُك فيه ،في مكانٍ ما ، فحقا كم أحتاج أن أضع يدي على قلبي وابتسم للفكرة ،لفكرة أن هناك شخصٌ في مكانٍ لا يشبهني، شخص في أوروبا يذكرني في صلاةٍ ما.
لم اقل لها أي من ما ذكرت رغم أن قلبي كان يتضخم من فرط الفرح، يعلو ويتأهب هو الآخر لإقامةِ صلاة ،كل ما قلته لها منهية حفلة السعادة :أنا حقًا سعيدة لسماع هذا منكِ ، وأشكركِ على سؤالكِ واهتمامكِ ، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي...هكذا كتبتها:
( I am really happy to hear this from you, and I thank you for your question and your concern, this means a lot to me)
وهكذاعاد كل شي إلى ما كان ،عدا قلوبنا التي عادت لفطرتها وباتت تصلي ،تصلي مثل كل شي في هذا الكون ،هذا الكون المفتقر إلى السكون والكثير من الصلاة والحب.
تعليقات
إرسال تعليق