اسم الكتاب :المُعقّد للكاتب:عبد الوهاب السيد الرفاعي
النوع :رواية
الرواية عن طبيب يحكي قصة غريبة حدثت لأحد مرضاه الذي كان قد تعرض لحادث سير أودى بحياته بعد صراع مع الموت ليتضح أن الحادث الذي تعرض له المريض ليس حادث عادي بل محاولة أنتحار.
تبدأ أحداث الرواية من لدن أحد السجناء الذي يريد أن يبدأ حياة جديدة بعد إنهاء فترة عقوبته في السجن بسبب الإتجار بالمخدرات ،ويحاول تذكر سبب إنحرافه وسلوكه هذا الطرق ،فيذكر طفولته التي يظن أنها سبب أساسي في ما وصل إليه وعدم إهتمام أحد بتحصيله الدراسي بسبب أنهم ١١ أخ وأخت فكان والداه يعتقدان أن (الشارع) كفيل بتربية الأبناء كما كان بيتهم مزدحم بلأقارب ومن بينهم ذلك الشخص المصاب ب(البيدوفيليا)وكان يتحرش به بشكل متكرر ويهدده مستقل ذلك الجو من العشاوائية وعدم الانتباه مما سبب للبطل عقده وسخط على العائلة والمجتمع ليصبح بعد ذلك شخص مسبب للمشاكل وجالب للخزي والعار ،فقرر والداه تزويجه عله ينضج ويعقل فسبب ذلك الزواج كوارث أخرى وأصبح البطل أكثر سخط وأنزعاج خاصة بعد أنجاب طفلتين، وبسبب الضغط المادي انخرط في الأعمال المشبوهة ليدخل السجن ،وبعد خروجه نبذه المجتمع ، والعائلة ،ومن هنا تبدأ الذروة في الرواية بعد أن قرر البطل البحث أن فتاة كانت تتعامل معه في فترة الإتجار بالممنوعات اسمها (غادة ) والتي تساعده للحصول على مبلغ كبير من المال حصل عليه من آخر صفقة قاما بها هو وصديقة الذي مات في حادث سير ،فبحثا عن شقته التي حصل على مفتاحها من ذلك الصديق قبل موته وبدون علمه وبعد أن وجد المال عثر على نبته نادرة في شقته فأخذها، واكتشف لا حقا أن النبته قد تساعد الإنسان على الخلود وذلك من خلال حبس ضوء أسود يخرج منها (النبته)وذلك الضوء يدخل جسد الكائن الحي وهو يحتضر ليموت بعدها ،وبعد أن قام البطل بتجربة بمساعدة غادة (زوجته) يأكد فيها نظريته بعد أن عرض نفسه للخطر وحبس الضوء ،أُصيب بإكتئآب قرر على أثره إنهاء حياته والإنتحار، ولكن وهو على سرير الموت في المستشفى ،زارته نسخته البشريه ،هو الآخر الناتج من حبس الضوء الأسود ويردد كل ما قاله عندما زار صديقة ناصر الذي تعرض لحادث ،ليدرك قبل موته أن صديقة ناصر كان هو، وهو الآن يزور نفسه ،وهذه الدورة من الموت المستمر بسبب عبثه بالضوء الأسود.
كما ذكرنا سابقا أن الرواية كتبها طبيب ناصر بعد موته وذلك بعد تجميع كلمات كان يهذي بها المريض ،واستخدم الكاتب أسلوب الأنا أو الراوي الذاتي لسرد الأحداث ،كما ذكر أن هذه القصة قد تكون حقيقية وقد لا تكون ،
الشخص الذي عاش هذه القصه مع ناصر كانت غادة وهي كذلك أعلم بتفاصيل ناصر وربما ماضيه فلذلك سيكون من المنطقي روايتها لهذه القصة ، فالنقل أن غادة غير متاحة ،في هذه الحالة أظن أنه من الجيد لو أن الطبيب أستخدم أسلوبين لرواية القصة(الراوي العليم ،والراوي الذاتي) ليبرر إلمامه بتفاصيل حياة ناصر بعد السجن وبطفولته.
بشكل عام الرواية سلسة والأسلوب سهل الفهم ومشوق إلى حد ما ،والأسلوب وطريقة العرض ينم عن كاتب مثقف ومطلع .والعنوان جيد ومناسب مع ألوان الغلاف والجو العام للرواية.
تعليقات
إرسال تعليق