اسم الكتاب :العرب وجهة نظر يابانية
اسم الكتب :نوبوأكي نوتوهارا
الناشر:منشورات الجمل
عدد الصفحات:215
عن الكاتب :
نوبوأكي نوتوهارا كاتب ومترجم ياباني درس اللغة العربية
وعلومها في اليابان وعشق الأدب العربي وترجم الكثيرمن الاعمال وكان أول كتاب
يترجمه نوتوهارا إلى الياباني هي رواية (عائد إلى حيفا ) لغسان الكنافي ،احب الكاتب
اعمال غسان وكتب عنها في كتابه هذا وقال انه تعرف من خلالها على القضية الفلسطينية
واكتشفها وعاش مراحلها وتطوراتها في رواياته بعيد عن تدليس الاعلام ،كما انه اهتم
بالشخصية العربية ودرسها وجاب في سبيل ذلك البلاد العربية والارياف والصحراء
،وكانت للصحراء مكانة مميزة في قلب الكاتب حيث خصص جزء من كتابه ليتحدث عن تجربته
في الصحراء التي عاش في ارضها وشرب من مائها ووصفها بأنها (المطلق )،كان بداية
رحلة نوتوهارا الطويلة من مصر حيث درس وعاش لفترة في المدينة ثم انتقل إلى الريف
المصري حيث ذكر انه فقد اهتمامه بالمدن ومن ثم انطلق إلى ابعد من ذلك وسافر بحثاً
عن جواهردفينه في الشخصية العربية وفي الادب العربي .
عن الكتاب:
(العرب وجهة نظر يابانية) هو اختزال تجربة الكاتب نوبوأكي نوتوهارا في
العالم العربي ،يمكن للقارئ ملاحظة أن القسم الأول من الكتاب يبحث في الجانب
السياسي حيث شارك نوتوهارا التجربة التي عاشها ونقلها عن اصدقائه في مسألة حرية
التعبير والقمع والخوف ،كيفية الحكم ،العدالة الاجتماعية ،التعليم ،المساواة أمام
القانون ،وظاهرة عدم الشعور بالمسؤولية تجاه الممتلكات العامة في البلاد العربية كما
انه استخدم المقارنة ليفهم القارئ سبب استنكاره واستهجانه و نقتبس مثال على ذلك
التالي :"عندما يعامل الشعب على نحو سيء ،فإن الشعور بالاختناق والتوتر
يصبحان سمة عامة للمجتمع بكامله ".
كما شارك معنا الكاتب رأيه وتجربته في الشخصية
العربية والعادات العربية واختلافها عن الشخصية اليابنية كما حاول تفسير وتحيليل
اختلاف الطباع بين الثقافتين ،لاحظت اهتمام الكاتب الكبير بالشخصية البدوية بشكل خاص
والبيئة الصحراوية وقيمة لعيش في الصحراء ،الصحراء التي قال عنها ابراهيم الكوني
لا يوجد فيها أي شي وفي نفس الوقت يوجد فيها كل شي ،حيث يعرف الإنسان المعنى الجوهري للأشياء فيقول
الكاتب عن البدو "رغم أن حياتهم بسيطة ،إلا انهم يعتبرونها مكتملة لا تحتاج
إلى أي تغيير " وقال عن الحياة في الصحراء "نحن نحتاج إلى قوة الروح لكي
نتحمل الوحدة في الصحراء " ،وحسب تعبير الكاتب "المستقرون يبحثون عن
الكمية ،والبدو يبحثون عن الكيفية .البدوي يسأل كيف ؟والمستقر يسأل كم ؟وبناء على
طبيعة السؤال والاهتمام تختلف الاهداف والغايات " وكما قال الكاتب العطش قدر
الصحراء ،أنا عطشان وما زلت عطشان ودائما عطشان .
اما عن الأدب العربي والكتّاب العرب فقد عرض
لنا الكاتب بعض الحوارات المثرية مع كتّاب مهمين وكتب عنهم وعن اعمالهم وشخصياتهم
التي اثرت بدورها على ما يكتبون وما يقدمون وعن قضاياهم ونضالهم ورحلاتهم في عالم
الكتابة ومن هؤلاء الكتاب الكاتب الليبي إبراهيم الكوني الذي لفت لنتباه الكاتب وإستخدامه
للبيئة الصحراوية في اعماله و تعمقه في الاسطوة ومزجها مع الواقع ،وايضا كتب عن
عبداللطيف اللعبي الذي آمن بضرورة التوحيد بين السلوك والكلمة وعن حكايته مع السجن وحرية التعبير كما انه
شاركنا بعض الحوارات التي درت بينهما وذكر لنا سبب اهتمامه بأعماله ككاتب وكأنسان
.هناك ايضا عدد من المؤلفين الذي ذكرهم الكاتب بالأسم وكتب عن اعمالهم مثل غسان
الكنافي ،يوسف ادريس وغيرهم ،وكان المؤلف يقدر أدب الموقف ،أدب القضية و يحرص دائم
ان يختار الكتّاب الذين لا يتبعون السلطة وليس لديهم أي مصالح ومن يشك بأنه كذلك
يتجنب اعماله حتى الروايات .
(العرب وجهة نظر يابانية )اكثر بكثيير من ما
ذكرت هو حسب رأيي عالم مختزل في كتاب ورحلة روحية ،فكرية ،ثقافية ،وكشف وتجلي
للحقائق دون لبس او لثام ،يجعلك هذا الكتاب تخرج بالكثير من الأسألة الجوهرية
،وبقائمة من الكتب الممتازة وبأفكار لتجارب يمكن أن تعاش وبوجهة نظر والكثير من
علامات التعجب والإستفهام .
تعليقات
إرسال تعليق