اسم الكتاب :شجرتي شدرة البرتقال الرائعة النوع :رواية
اسم الكاتب : خوسييه ماورو ترجمة :إيناس العباسي
الناشر :مسكيلياني للنشر والتوزيع
خوسييه او جوزييه ماورو كاتب برايزلي قدم لنا ثلاثية "زيزا" وكان الكتاب الأول لهذه الثلاثية روايتنا "شجرتي شجرة البرتقال الرائعة " التي تم نشرها لأول مرة باللغة الانجليزية عام 1968وتم ترجمة الرواية إلى 19 لغة حسب ما ورد .ويذكر أنها رواية ذاتية للكاتب خوسيية الذي كان يعيش في طفولته في حي فقير مع أسرة تعاني من أجل الحصول على لقمة العيش ،أب عاطل عن العمل وأم تكابد العناء لإعالة 7 أبناء وزوج و...زيزا ..االنقطة السوداء في العائلة .
تتناول الرواية قصة الطفل "زيزا "وهو طفل شقي ذا خيال واسع بالنسبة للجميع ،محب للمشاكسة والمقالب وكان يضرب بسبب مقالبه ومشاكساته ..ولكن كان لزيزا رأيه الخاص في كل هذه الأمور ,فالرواية سردت على لسان شخصية "زيزا" أي من منظور طفل يبلغ من العمر 5 سنوات فقط ،وهذا ما زاد افتتاني بها لانها اعادت إلى دفئ وحلاوة رواية "الأمير الصغير "رغم نها تحمل من الألم والقسوة الشيء العظيم ،لكن خياله الامتناهي يخفف عنه من الألم الكثير ،خيال يسمع فيها شجرته شجرة البرتقال الحلو "مينجوينهو"وهي تتحدث إليه ،خيال يسمح بأن يغني طائر بداخله ،خيال يجعله يتمنى ان يولد المسيح من اجله بدل الشيطان عله يتحول إلى طفل طيب وملاك .طفل "يتلبسه "الشيطان ويقوم بأمور شريرة ،فكما هو مألوف فإن الفقراء طيبون غالبا ،لكن كيف يكون الفقر مجتمعا مع طفل يقول عن نفسه "أنا طاعون .طاعون صغير .شيطان .لا شيء على الإطلاق .إحدى أخواتي قالت بأن ولدا شريرا مثلي كان يجب أن لا يرى النور "...؟ سيلاحظ قارئ هذه الرواية أن إدراك الطفل زيزا أكبر من سنه وقد يكون ذلك لملاحظته ومرقابته لعالم الكبارفهو يقول عندما يضرب ضربا مبرحا : ".سيثأر السجن لي " يهتم زيزا بعالم الكبار ويحاول تحليل مشاكلهم ومشاعرهم .ففي هذه الرواية تطرح عدة قضايا في سياق درامي وهذا مثال لقوة وسحر الرواية ،ففي الكتاب العادي ستقرأ أشياء صريحة ،واضحة ،ومجردة مثل"لا تضرب الطفل " لكن في رواية "شجرتي شجرة البرتقال الرائعة " سوف تشعر بلسعة الحزام على جسد زيزا ،وشعور أن لا تحصل على هدية بينما كل الأطفال لديهم ،وأن يفرغ عليك القضب ،وأن يُنسى أنك مجرد طفل في الخامسة .وايضاً يدرك القارئ قيمة العطف..العطف الذي عرى أمامنا شخصية زيزا لندرك أن هذا الشيطان الصغير ما هو إلا طفل حساس ، العطف الذي غير زيزا من طفل شيطان مشاكس إلى طفل يفيض بالعاطفة والحب والأدب في حضرة من عطف عليه ،كما لا ننسى ،اهمية الأستماع إلى الطفل ومعرفة اسبابه ودوافعه بدل الضرب على المأخرة ، .. يخيم الحزن واليأس في أكثر من موضع في حياة الطفل زيزا وفي هذه المواضع الكئيبة والحزينة يكبر ذلك الطفل ألف عام ويشيخ، أما المشهد الأكثر حزن تجلى عندما كان يصف زيزا لنا صعوبة الموت من خلال تجربته "كان من السهل الموت بالنسبة للبعض .يكفي أن يأتي قطار ملعون لينهي كل شي .لكن بالنسبة إليّ ،كم كان من الصعب الذهاب إلى السماء .الجميع أمسكوا بقدمي كي يمنعوني من الذهاب.
اقتباس :يكبر الوعي ،ويملأ رأسنا كلّخ وقلبنا كلّه ..ويتجلى في عيوننا وفي كل ما نقوم به . أنهار مراجع : -Hebblethwaite, D (22-1-2018). My Sweet Orange Tree – José Mauro de Vasconcelos. DAVID'S BOOK WORLD. Retrieved from http://www.davidsbookworld. رابط المرجع :هنا
|
تعليقات
إرسال تعليق