اسم الكتاب :ثورة نفسية
اسم الكاتبة :عشتار
الناشر :دار سما للنشر والتوزيع
الطبعة :3
عدد الصفحات :232
هذا الكتاب بالذات استطيع وصف محتواه بكلمة واحدة (الوعي
)وإذا اردنا الإسترسال فكتاب (ثورة نفسية ) هو اشبه بدليل موجز لكيفية إدارة الوعي
والتعامل مع ما لايمكننا رؤيته في دواخلنا وقراءة الدلائل التي تشير وتدل على
الاوعي وتحليلة واستخدامه لصالح الوعي وتوجه القارئ لإدارة النفس والإنفعالات ولفهم
الذات وفهم الآخر .تعرف الكاتبة الوعي بشكل مختصر وكتبت لنا في الصفحة 35 عن
ممارسة العيش بوعي (هو أن تدرك وتعي واقعك وحقيقتك وبيئتك وأن تقود افعالك على
أساسها .بمعنى أن تعيش اللحظة على حسب سياقها ،بأن تفرح وقت الفرح وتحزن وقت الحزن
).أن نؤمن بالحدس (الصوت الداخلي الذي يوجهنا ) وأن ننميه كحاسة سادسة يمكن
الاستفادة منه في الازمات وقبلها وتجنب المخاطر "الثقة بالحدس هي النقيض
المباشر للعيش بخوف".
قد يبدو بعض محتوى الكتاب معروف حتى لو لم يكن في إطار
علمي إلا أنني أظن أنه في اللحظات المعتمة والكئيبة والباردة في حياتنا نحتاج إلى
ذلك التذكير الذي يزيد جرعة الوعي ويعيدنا إلى المسار الصحيح لنكمل ما تبقى من
مشوار الحياة .وهذا ما ذكرته الكاتبة في المقدمة واستشعرته شخصيا (تستطيع إحلال
القيود،وكسر الأغلال ،والتحرر من الأقفاص وكل ما تحتاجه هو (ثورة نفسية )تخرجك من
الظلمات إلى النور )،وهذا التعبير او الكلمة في مقدمة الكتاب ذكرتني بكلمة شديدة
العمق وعزيزة جدا عليّ وهي كلمة (خلاص)،كلمة لا توافيها الجمل حقها لكنها بدت
كتعبير مناسب يمكن للمرء أن يضعه نصب عينية قبل الإبحار في هذا العمل .
"المعاناة أمر لا حدود له " وهذا هو قدرنا أن
نعيش في حياة وظروف متقلبة المزاج تتقلب على اثرها احوالنا وسعادتنا وحتى مفاهيمنا
فكما يقال "يولد الابداع من رحم المعاناة " وفي هذه اللحظات ترى الكاتبة
أن علينا أن نسأل (لماذا أنا على قيد الحياة؟)قد يبدو هذا السؤال كئيب بعض الشي
ومحبط لكن اذا وضعناه في السياق الصحيح وللهدف الصحيح وهو عندما نشعر أن لا معنى
لكل هذا فعلينا أن نوجد ما نعيش له ولأجله فالمعاناة في النهاية هي التي تكون
الضمير كما ذكرت الكاتبة والصلابة حسب ما أرى.(الجوهر لا يظهر إلا عن طريقين إما
(الحب )أو (المعاناة ). استخدمت الكاتبة 16 مصدر متنوع لتنوع محتوى الكتاب ارفقتهم
لنا في نهاية العمل .
أنهار
تعليقات
إرسال تعليق