اسم الرواية : تغريبة القافر
اسم الكاتب : زهران القاسمي
عدد الصفحات :228
ماء..ماء..،والكثير من الماء ،أناس تموت بالماء و اناس تهجر قراها بحثاً عن الماء.
بين صفحة وصفحة تكاد ترى الماء ينضح من صفحات الكتاب فبدأت في طوي عميق وانتهت بتدفق فلج يجرف معه كل شيء ،ومع هذه الوفرة المائية صحاري قاحلة وأراضي متعطشة لقطرة مطر وبين كل هذه الأشياء يبرز وجه" القافر" مثل أسطورة قديمة في كتاب عتيق، أسطورة بملامح عمانية وثياب عفى عليها الزمن ليحكي حياة الإنسان العماني في القرية ويرسم ملامح البيئة العمانية بكل تفاصيلها في زمن كانت الحياة فيه ترتبط ارتباط وثيق بوجود الأفلاج في القرى ليكون هذا الفلج مصدر للحياة والرزق لكل من في القرية فيسقى منه النخيل والشجر ويشرب منه البشر والدواب وفي مواسم القحط وانقطاع المياه يكون السبيل إلى النجاة بعد الدعاء وصلاة الإستسقاء الا
إستعانة بالقافر(يعني الباحث عن الماء في أماكن لا يمكن التصديق بوجود الماء فيها) بموهبته الغير عادية مذ كان طفل .
ذكر القاسمي في مقابلة متحدثا عن رويته أنه ابن قرية وحياة القرية جزء منه ومن طفولته فبهذا نسج أحداث الرواية في بيئة القرية بكل دقة واصف الحياة الإجتماعية في القرى حتى في طريقة توزيع مياه الفلج على الناس .وبين حكايات الناس تضيع في الأودية والصواري وتشعر بأنك جزء من كل شيء في تغريبة القافر وجزء من تاريخ الإنسان العماني وحكاياته العتيقة مع الفلج.
ببساطة رواية تجعل الماء يسيل في روحك ،عذبة و كأنها أسطورة عتيقة منسية انبثقت فحصلت على "البوكر" بجداااارة .
تعليقات
إرسال تعليق